قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز:بسم الله الرحمن الرحيم
(بل تؤثرون
الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى)
عذرا لعدم تصريحي بأسمي
الصريح خشية من جلاوزة مقتدى من القيام بحرق الدار او التعرض لعائلتي
بسوء.
فأني من الصدريين الاوائل وقد جلست في بيتي واحتسبت
امري الى الله بعدما وجدت الانحراف الواضح من هذه الشرذمة وزعيمها مقتدى الذي كان
السبب في نفور الكثير من ابناء الصدر الحقيقين من هذا الخط الشريف الذي بناه محمد
الصدر بدماء وتضحيات عظيمة واليوم ياتي مقتدى ليهدم كل مابناه الشهيد الصدر ويجعل
هذا الخط مرتع للعملاء والمنحرفين والبعثية وهذه نهاية من لايتخذ القران والعترة
الطاهرة دستورا له وتهاونه في احكام الشريعة من عدم الرجوع الى الحاكم الشرعي
الجامع للشرائط والذي وضعته السنة الشريفة سنة اهل البيت عليهم السلام فلذا نجد
مقتدى قد اخذته العزة بالاثم وشرعت الدنيا له ابوابها حتى اصبحت بابه ورفيقه وبذلك
ضيع اخرته وسمعته التي حصدها ولم يكن له فضل فيها الا لانه ابن ذلك المرجع الرباني
الذي دخل قلوب الناس لصدقه مع الله ليأتي مقتدى اليوم ويفهم من ان محمد الصدر ارث
دنيوي وحقه في ان يتملكه ليعيث في هذا الخط الشريف الفوضى الدنيوية ومافرقه عن طغات
الزمان الذين كانوا لايعترفون بمراجع الدين ولايرجعوا اليهم ليتحول الخط الديني
الذي ارسى قواعده السيد الشهيد الصدر قدس الى تيار مقتدى السياسي والذي كان مقتدى
يرفض السياسة ويعتبرها عونا واداة للاحتلال لينسف كل ماقاله ويعتبر السياسة
والمناصب والاموال والدنيا كل همه يساعده في ذلك اصحاب المنافع الدنيوية
والانتهازيين الذين وجدوا ثغرة في الدخول الى هذا التيار ليتسيد البعثية واعداء
الصدر على راس قيادة هذا التيار ليبقوا محمد الصدر شعارات يتبجح بها مقتدى كل ما
احس بفشل او ارتكب اخطاء او تناقضات واليوم مامن معترض لان الاستفادة وملئ الجيوب
هو شعار الموجودين معه حتى ان الكثير منهم من ضيع دينه واخلاقه بعد ان كان له شأن
ديني وسمعة محترمة في ظل الشهيد الصدر حتى وصل الامر بهم الا ان يكونوا كالببغاء
يردد ماقاله القائد حسب مايدعون ويرددون وكأنه عادت علينا شعارات البعثية ومن يذكر
مقتدى دون ان يقول السيد القائد فانه يطرد ويتعرض الى العقاب في حين ان محمد الصدر
كان يشير الى نفسه بالعبد الحقير ويقول فليذهب محمد الصدر الى الجحيم ويسحق نفسه
واليوم نجد هالات التمجيد والصنمية للقائد المفدى حتى انهم قالوا عنه انه الامام
المهدي نتيجة جهلهم والجميع منهم يعرف ويعلم انه باع دينه واشترى دنياه وباع محمد
الصدر ليشتري المنصب ونسوا ان قضية الحسين عليه السلام هي دروس للحق الرافضة للباطل
المتمثل بشراء الدنيا من اجل بيع الدين والمبدء ولم نسمع ان الشهيد الصدر قدس اسس
تيار بل كان الرافض للاحزاب والتيارات لانه سرعان ماتنحرف وتزول انما الذي اراده
حوزة رسول الله واهل البيت عليهم السلام وهاهو مقتدى اليوم يستغل عقول السذج
والجهلة ويستعطفهم من صلة البنوة للشهيد الصدر قدس ليتسلط وتغريه الدنيا والسياسة
والمناصب ليضيع مابناه الشهيد الصدر ويحجر ابناء الصدر الشرفاء ليكونوا تحت رحمة
الجهلة ويكمم اصواتهم ليعيث في هذا الخط بما يحلو له فنجد قراراته المتناقضة يوميا
تطرق الاسماع واستفتاءات ما انزل الله بها من سلطان ويزاحم بذلك العلماء دون حجة
شرعية او دليل ليكونوا اتباعه ممن وافقوه ولم يعترضوا بحرف ازاء تصرفاته تحت ذريعة
المنافع والامتيازات وخصوصا بعد ان حصد تيار مقتدى مناصب الدولة ووزارات ليخلوا هذا
الخط من ابناء الصدر الحقيقين ويدخل تيار مقتدى الدخيلين على محمد الصدر والمنتفعين
والذين يتقربون الى مقتدى بخدعة بسيطة وهي معارضة ورفض وسب خصوم مقتدى وبالنتيجة
تجدهم يشغلون مناصب ومهام في تيار مقتدى وطالما استغلوا اسمه للنهب والسلب واضطهاد
الناس واستثمار المشاريع ومحاربة كل خير من ابناء الصدر ان عارضهم او نبههم الى
اخطائهم وهكذا يتحول الخط الصدري الشريف الى تيار مقتدى السياسي لياتي فيه ومن
يقوده من كان في لندن ومن كان من الد اعداء السيد الشهيد ومن كان بعثي يضطهد ابناء
الصدر وتعقد صفقات التامر على ابناء الصدر من اعدامات واصدار احكام والانتقام بطرق
اجرامية وهذا هو اللباس الجديد الذي اراده مقتدى لباس السياسة التي لاقلب لها
ليتحولوا الى طغاة وسماسرة سياسة وهذه طلقة الرحمة على مابقى من نهج الصدر ليغنم
مقتدى بالسياسة ومايعلم ان هذه النهاية.