الجنوبي
عدد المساهمات : 116 نقاط : 351 تاريخ التسجيل : 26/11/2010 العمر : 47
| موضوع: لماذا استمد التونسيون ثورتهم من بوعزيزي ولم يستمد العراقيون من الحسين الثلاثاء يناير 18, 2011 10:32 am | |
| عجيب امر هذا البلد (العراق) حكومة وشعباً ! فرغم كل ما يجري في العالم وخصوصاً في عالمنا العربي وبالتحديد بعد الثورة التونسية (الانموذج) والتي خلفت ورائها ردات فعلٍ في الدول القريبة منها والبعيدة فمباشرة بعد أحداث تونس الخضراء وهروب رئيسها المستبد سارع حكام بعض الدول وفي خطوةٍ تقرأ بوضوح انها خوف من التجربة التونسية فبادرت حكومة مصر الى اتخاذ توصيات بمراجعة اسعار السلع والخدمات خوفاً على وجودها من ( الثورة ) وكذلك فعلت الجزائر والاردن ، وحتى الكويت تلك الدولة الصغيرة بمساحتها وعدد سكانها ونظامها الديمقراطي الواضح وشعبها الذي يعيش في بحبوحة بادرت الحكومة الى اتخاذ قرار بتجهيز المواطنين بالمواد الغذائية ضمن (البطاقة التموينية) لمدة اربعة عشر شهراً مجاناً ؟؟؟ اما في العراق فالامر مختلف تماما وكان الامر لا يعنيهم ، سواء الشعب او الحكومة ! فالشعب بين مسلوب الارادة والهمة وبين من انشغل بملذاته التافهة وبين من انشغل باللطم والبكاء على الامام الحسين (عليه السلام) ونسوا ثورته !!! اما الحكومة السستانية (الخائنة) فلا يهمها ما يجري في كل العالم ما دامها اطمئنت بان الشعب نائم (قشامر) ولن ينهضوا او يتظاهروا او يطالبوا بأي شيء من حقوقهم وما دام لديهم (ظهر قوي) يساندهم عسكريا (الاحتلال الامريكي) وفتوائياً (الاحتلال السستاني) فلن يجرئ احد على التفوه باي كلمة لتستمر هي في مسلسل النهب والسرقات والصفقات والاتفاقات المشبوهة في وضح النهار . ولم تتعب نفسها حتى في اعطاء الوعود الان زمن الوعود الكاذبة هو فقط في مرحلة ما قبل الانتخابات (دعاية نتخابية) وتنتهي بانتهاء الانتخابات وفوزهم وبقائهم في كراسي الحكم !!! وحتى البطاقة التموينية (قوت الشعب) فقد سرقت برمتها ولم يعد لها وجود يذكر (وهم الشعب ساكت) يا ترى من علم شعبنا على السكوت ؟؟؟؟ ولسان حال الحكومة يقول للشعب العراقي اذهبوا الى الجحيم فلم نعد بحاجة اليكم ما دمنا فزنا بأربع سنوات جديدة من النهب والسلب والضحك عليكم . وبعد اللتيا والتي وفي ظل هذه الأحداث المتسارعة التي تدور من حولنا فيفترض بالشعب العراقي اذا كان فعلا يريد العيش بكرامة وينعم بخيراته حاله حال باقي الخلائق ، عليه ان يتخذ القرار الحاسم والصحيح على الأقل في المطالبة (السلمية) بكامل حقوقه ولا يتنازل عن شيء ابداً ويقول لحكومته ولقياداته من العمائم وغير العمائم كفى وعوداً كاذبة وكفى ضحكاً على الذقون ، مللنا وعودكم الفارغة ولن تنطلي علينا الأكاذيب من جديد ، أرعبوهم بصوتكم الشجاع المعروف وذكروهم بهوية العراقيين الشجعان الذين لا يرضون بالعيش بلا كرامة تحت ظل العملاء والخونة ، لا تتركوا هذه الفرصة العظيمة تفلت من بين ايديكم وخاصة ونحن نعيش ايام عاشوراء الحسين (عليه السلام) أبيّ الظيم حتى نثبت لأنفسنا وللعالم اجمع أن شعب الإمام الحسين لا زال حياً ولن يموت مهما تطاولت عليه أيادي العملاء....
| |
|