كثيرا ما نردد هذه الكلمات وما أكثر ما نسمعها من خطباء المنابر الحسينية عفوا (السياسية ) لأنهم سخروا كل شيء في تنفيذ غاياتهم لأنهم يعملون بمبدأ (الغاية تبرر الوسيلة ) فاختاروا مجموعة من العبارات التي تؤثر في النفس البشرية وتجعلها خاضعة ذليلة كلمات تتأثر بها الأسماع فقط ولا تؤثر في السلوكيات والأخلاق .فكثيرا ما سمعنا خطباؤنا يرددون لبيك لبيك يا حسين .. لبيك لبيك يا حسين ...
فهتفت الجموع أيضا بهذا الهتاف لبيك لبيك .. يا حسين
فنسألهم جميعا هل تلبيتكم نابعة من قلوب صافية يملؤها الإيمان؟؟ أم إنها أصبحت كلمات تدغدغ الأسماع وهي لا تعدو أكثر من قلقلة لسان.
هل تعي هذه الأمة وخطباؤها معنى لبيك بالقول والعمل .
أم فقط شعار يرفعه الخطيب في مجالسه ..
وان كانت تلبيتنا قولا وعملا يا سادتي فلماذا أصبح حالنا على ما هو عليه ألان ؟؟
حتى متى نرددها ونرفعها فهل سال احدنا الأخر ماذا أثرت فينا ثورة الحسين ؟؟
فهل أثرت في عملكم وسلوككم وأخلاقكم ؟؟؟
أم إنها أصبحت شعارا يرفع في شهر محرم وصفر
فهل يعقل ان تلبي تلك العصابات التي ذبحت الآلاف من الأبرياء وأحرقت الدور وشردت المئات من العوائل وأحرقت مساجد الله ودمرت مآذن القران وو...
فهل هذه العصابات التي تظهر اليوم باسم الحسين هي من تمثل نهج الحسين ؟؟
العاقل يفهم واللبيب ينظر إلى تلك المجالس التي استغلها العملاء يدرك جيدا إنهم يحاولون تجميل صورهم البشعة بمختلف الأساليب إنهم يتسترون على الخيانة للدين والوطن وعلى عمالتهم .التي بانت وانكشفت للناظرين .والغريب اننا نجد من يساندهم ويشجعهم على الفساد والافساد من خطباء ووعاظ الكل مشترك في هذه المصادرة للقيم النبيلة والمعاني السامية التي تميزت بها تلك الثورة النادرة فاستعصت على المسخ والتشويه لجودتها فهما حاولتم ايها الخطباء اسمحوا لي ان اقول كلمة حق يجب ان تنبهوا اليها جيدا ان ثورة الحسين ليست دموعا وأهات كما تصورونها للناس حتى انهم اعتبروها عبرة ( بكسر العين) ولم ياخذوا منها أي درس واي عبر . ثورة الطف سادتي اقوى من ان تصادر او تشوه .فمهما حاولتم ستر الباطل فالله مظهره ولو كره الكافرون