أنطلقت تظاهرات الاحتجاج الغاضب لاحرار البلاد في بغداد وبقية مدن العراق الحرة الابية وهي محملة بالاسئلة عن الواقع المأساوي لشعب سرقت ثرواته وهدرت كفاءاته وشردت الملايين من ابنائه جراء سلوك عصابات الطوائف ، وصار يساق نحو كهوف الظلام ويعزل عن حقوقه ومستحقاته الطبيعية في الحياة الحرة الكريمة،شعب اذيق الوان لاتحصى من الازمات والاهانات والمخاوف وضروب الفاقة والحرمات والموت خلال ثمان سنوات مضت ،لقاء اكاذيب خدعوا بها الشعب المسكين وروضوه عبر صفحات متعددة مرةبأسم الصراعات الطائفية وثانية بعنوان المظلومية ثم الديمقراطية ، وانتخابات مزيفة وشرعية سلطات انتهت الى افقار الشعب وانتهاكه بالاوبئة والتخلف وانهيار كامل للخدمات وانتشار مروع للبطالة ، في ظل حكومة محاصصة تقوم على تقاسم السلطات ونهب الثروات بين الاحزاب الحاكمة للسلطة والغارقة في الفساد والفضائح وتدمير الانسان والمقدسات في تراجيديا سوداء تعصف بالوطن منذ سبع سنوات واكثر .. !
العراقيون الاباة قالوا كفى للخوف والارهاب والفساد والظلم والامية و الخراب ومسلسل الموت الذي يستهدفهم ، كفى لسرقة المال العام ، كفى للمأساة المقيمة في ثنايا كل وجدان عراقي يشاهد وطنه يخرب من قبل زمر فاسدة لاهم لها سوى سرقت قوت الشعب واذلاله واهانته والضحك عليه باسم الديمقراطية والطائفة ..! كفى لانتهاكات الدستور الاعرج وهدر الحقوق ومصادرتها ،كفى وزراء اميون ومستشارون جهلة فاشلون يرتعون بالاموال والعقود والامتيازات وملايين الناس لم تحصد سوى الفقر والحرمان .. ! كفى غياب للكهرباء والماء الصالح والمستشفى النظيف والشوارع المحطمة ، كفى لبلاد اصبحت مكب نفايات وشوارع عريقة امست اسطبلات للحمير وعاصمة تغرق بالوحل والمياه الآسنة و و و الخ
فكيف لاينتفض العراقي الغيورويطالب بالتغيير ونيل حقوقه من هذه الزمر الفاسدة التي جاءت بها صدفة الاحتلال للهيمنة على مقدرات وطن كبير وثري مثل العراق ..؟
العراقيون بناة التاريخ والحضارة والفنون والثورات ومناهج الجمال والفكر والدين والفلسفة وقواعد الحكمة ،مطالبون اليوم بتوحيد الصوت والصرخة والمشاركة الجادة والمطاولة في مسيرات ستأخذ صفحات متعددة وتضحيات ليست قليلة ، واساليب تقنع العالم بعدالة القضية التي يناضلوا من اجلها ، السائرون للأمام الحسين (ع) مدعوون ايضا للمشاركة ضد الظلم حيث ثار الحسين العظيم ، الشباب أحملوا مبادئ جيفارا وصوره الى جانب صور الامام الحسين ،؟ فكلاهما ثار لاجل الشعب ونصرة المظلوم واسقاط السلطة الظالمة ..، هذا يومكم ايها العراقيون ولاتسمعوا مايردده بعض الجبناء والطائفيين عن الانقسامات او الشعارات الطائفية ،او مايقوله المنافقون عن رعاية الديمقراطية..! هؤلاء احرار مصر انتصروا على التمساح الدكتاتوري وصنعوا المجد بارادتهم واصرارهم رغم انهم عزل الا من قوة الحق الذي يمتلكون ،وقد سبقوهم بنفس النهج احرار تونس ، وهاهو لهيب نار الاحرار يحرق الظالمين الفاسدين ويضيء المستقبل للشعوب الثائرة .