هو صوت واحد وهتاف واحد وترقّب واحد: "الشعب يريد إسقاط النظام"، في رؤية واضحة جلية.
تتحرك الجموع الحاشدة وقد قفزت فوق حواجز الخوف التي نصبتها الأنظمة طيلة العقود الماضية، من تونس والجزائر إلى اليمن، عبر مصر الكنانة، والقائمة تطول والبقية تأتي. وقد أدركت الأمة أن السلطان بأيديها وهي صاحبته، وتريد اليوم أن تستعيده بلا مفاوضة ولا مهادنة ولا حلول وسط، ومن ثم تختار هي حاكمها الذي تعيّنه ليخدمها لا ليستعبدها !
ولا شك أن النظام يخشى من غضبة الشعب، لأن تغوّل أجهزته الأمنية على مدار العقود الفائتة قد انفضح، وبان أنه "غول" من ورق، بل هو ظل لا واقع له كان يحتمي بالعتمة، ويستأسد على الناس من خلال بث إشاعات الرعب، وها قد انقشعت خيالاته مع انبعاث النور الساطع في الأمة، وهو يعلم أن الناس هي الأقوى إذا اجتمعت على غاية واحدة وتحت راية واحدة، وهتفت بصوت واحد يرعب ساكني القصور، فيهرولون إلى جدة، إن بقيت جدة "سعودية".
الأمة هي صاحبة السلطان وهي مفتاح التغيير، بل هي باب التغيير وساحته، واليوم قامت الأمة ولن تقعد بإذن الله إلا وقد حُبس أصحاب الألقاب والمعالي في أقفاص الاتهام، أمام قضاة تختارهم الأمة فيقتصون لها ممن نكل بها وسلب خيراتها وداس على كرامتها، وفرط في مقدساتها وتعاون مع أعدائها في فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان.
لقد ظل المخلصون من أبناء الأمة طيلة عقود يعملون على ضرب العلاقة بين الحاكم والمحكوم من خلال كفاح سياسي مرير حتى تنفض الأمة عن حكّامها، بعد كشفهم وكشف مؤامراتهم وتقصيرهم في رعاية شؤون الناس، وها هي الأمة اليوم تلفظ حكامها لتثبت أن المسيرة قد اكتملت، وأن القطاف قد حان، وليس بين الأمة واستعادة سلطانها المغصوب إلا صبر ساعة، وقرار عسكري صارم، يصهر الجيوش مع الأمة التي ينتمون إليها في بوتقة واحدة.
لقد سطر ابن خلدون قاعدته الشهيرة: لا بد للسلطان من قوة تحميه. فهل تغفل الأمة الثائرة عن هذه الحقيقة؟ فلا شك أن التغيير هو عمل سياسي، مؤيد بانحياز القوة العسكرية مع دعاة التغيير، ولذلك يجب أن يكتمل شعار الأمة: ....الشعب يريد إسقاط النظام ... والجيش يريد إقامة السلطان.
إذاً، يجب أن تتوجه أصوات الأمة وأن تتضمن شعاراتها استنصار هذه الجيوش كي تنحاز إلى الأمة، ولقد بدت معالم هذا الموقف الحتمي جلية في تونس، عندما هرب بن علي بعدما تخلّى عنه الجيش، بل وصار مجرما مطلوبا للعدالة خلال أيام، ومن ثم تدافعت الجموع الثائرة تقبّل الجند في الشوارع، في مشهد التحام بين ثورة الأمة وانحياز الجيوش. وهو مشهد تترقبه الأمة في مصر الكنانة والجزائر واليمن من بلاد العرب، وفي باكستان بلد القوة النووية من بلاد العجم، وفي غيرها من بلاد المسلمين.
إن الكرامة السياسية التي تريدها الأمة "لتحيا" لا تتحقق إلا من خلال حاكم يفهم أنه خادم لها ولمصالحها، ليطبق شريعتها، ويطبق مفهوم الإسلام بأن الأصل في من يعيش في الدولة براءة الذمة، وليس متهما كما في حال هذه الأنظمة الجبرية.>...
نعم اخوتي التغير قادم ولامجال للطغاة والكل خائف ويرتجف من اصوات الحرية التي تطالب بها الشعوب فاليوم تنهض الامم وتشحذ الهمم كفى لكل من طغى...والايام
قادمة وسوف تنطلق ابواق الحرية في العراق ايضا نعم لقد وصلنا الى مرحلة يجب ان يكون صوتنا واحدا ونقول كلا لهم كلا لمن سرق العراق وكلا لمن نهب العراق وكلا
لمن عبث بالعراق وكلا لمن باع العراق..نعم جاء اليوم ايها العراقيون فابواب الحرية امامنا وابواب الخزي والعار لهم